حمّى الأرانب (التولاريميا) Tularemia واحد من عدّة أمراض ميكروبية سجّلت أولاً في
الولايات المتّحدة (الأخرى تتضمّن
إلتهاب دماغ ساينت لويس Saint Louis encephalitis، حمّى الجبال
الصخرية المبقعة Rocky Mountain spotted fever، مرض لايم Lyme disease، وداء الفيالقة Legionnaires’ disease.
الكائن المسبب للمرض،
فرانسيسيلا تولارينسيس Francisella tularensis, هي
بكتيريا عصوية صغيرة مغلّفة, هوائية, سالبة لصبغة غرام. هي شديدة الضراوة لأن
حوالي 10 إلى 50 وحدة تشكيل مستعمرة Colony Forming Units (CFUs) يمكن أن تسبّب المرض. يحدث في مجموعة
واسعة من الحيوانات البريّة، خصوصاً القوارض rodents، وهو
سائد بشكل خاص في الأرانب rabbits (في هذه الحالة تعرف بحمّى الأرانب). القطط Cats
والكلاب dogs قد تكتسب البكتيريا أثناء اللعب في الغابة، والبشر يصابون عن طريق
مفصليات الأرجل arthropods من فراء fur الحيوانات. القراد Ticks نواقل مهمة لهذا المرض،
كما أثبت بتفشّي 20 حالة منقولة
بالقراد في داكوتا الجنوبية South Dakota في ثمانينات القرن
العشرين. تتضمّن الطرق الأخرى للإنتقال إستهلاك لحوم الأرنب المصابة، شرب المياة
الملوثة، أو إستنشاق الهواء الملوث.
توجد أشكال مختلفة من حمّى
الأرانب، إعتمادا على مكان دخول البكتيريا للجسم. لدغة bite من
مفصلي الأرجل، على سبيل المثال، قد تؤدّي إلى تورم في العقد اللمفاوية وقرحة جلدية
في موقع اللدغة. يعاني الأفراد نموذجياً من أعراض شبيهه بأعراض الإنفلونزا flu-like symptoms.
إستنشاق خلايا فرانسيسيلا تولارينسيس F. tularensis قد تؤدّي إلى مرض في الجهاز التنفسي وتنتج تورم
في العقد اللمفاوية swollen lymph nodes, سعال جاف dry cough, وألم
تحت عظم الصدر pain under the breast bone.
تتحلل حمّى الأرانب عادة
بالعلاج بالستريبتومايسين streptomycin، وعدد قليل من البشر
يموتون من المرض. الأوبئة غير معروفة، وتقترح أدلة بأنّ حمّى الأرانب قد لا تكون منتقلة
بالعدوى communicable بين البشر على الرغم من الطرق الكثيرة للدخول إلى الجسم. الأطباء
أبلغوا عن137 حالة إلى مراكز
مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) في 2007،
نصفها في ولايات ميسسوري، أوكلاهوما، وآركنساس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق