لكي يحدث المرض، يجب
أولا أن يأتي ممرض pathogen محتمل في اتصال مع الأجزاء المكشوفة من الجسم. عدة
نتائج ممكنة: الممرض قد يفقد إلى البيئة أو قد يستعمر الميكروبيوتا microbiota الطبيعية ويبقى كعضو عابر transient. اعتمادا على طبيعة الممرض، فإنه يمكن أيضا أن يصبح متعايش commensal.
تؤسس عدوى خارجية المنشأ
exogenous infection إذا اخترق ممرض من البيئة دفاعات العائل
الخارجية ودخل العائل. بالمثل، إذا وصل عضو ميكروبي من الميكروبيوتا الطبيعية إلى الأنسجة
المعقمة sterile،
تنشأ عدوى داخلية المنشأ endogenous infection. في كلتا الحالتين، العدوى قد تثير دفاعات إضافية للعائل قادرة على
القضاء على الغازي invader.
إذا تسبب الممرض في ضرر injury أو خلل وظيفي dysfunction في أنسجة العائل، عندئذ يتم تأسيس المرض. مجددا،
دفاعات إضافية في العائل قد تقضي على الممرض، في هذه الحالة يتراجع المرض ويتعافى
العائل. في حالات أخرى، الممرض والعائل يصلان إلى طريق مسدود حيث لا يملك أي منهما
الأفضلية. السل Tuberculosis هو مثال على مثل هذه الحالة المزمنة chronic. أخيرا، عدم القدرة على القضاء على الممرض قد تؤدي إلى الوفاة.
العدوى الانتهازية Opportunistic
infections غالبا تسببها متعايشات
استفادت من التحول في التوازن الدقيق في الجسم إلى وضع مفضل للميكروب. إذا انخفضت الميكروبيوتا
الأصلية أو ضعف الجهاز المناعي للعائل، بعض المتعايشات تغتنم "الفرصة" لغزو
الأنسجة والتسبب بالمرض. الإيدز AIDS هو مثال حيث شلل الجهاز المناعي يجعل المريض أكثر
عرضة للكائنات الانتهازية. بالتالي، اضطراب في آليات المقاومة resistance
mechanisms أو السيطرة على الميكروبيوتا
قد تعزز من قدرة الكائنات الحية على تأسيس المرض.
العدوى قد تتطور في واحدة
من طريقتين. تحدث العدوى الأولية primary
infection في جسم بصحة جيدة، بينما تتطور
العدوى الثانوية secondary infection في فرد أضعفته العدوى الأولية. في جائحة الإنفلونزا
influenza pandemic عام 1918 و1919، اصيب مئات الملايين من الأفراد بالإنفلونزا
كعدوى أولية والعديد منهم طوروا التهاب رئوي pneumonia كعدوى ثانوية. الوفيات العديدة في الجائحة كانت بسبب
مضاعفات الالتهاب الرئوي.
كما تشير الأسماء، الأمراض
الموضعية local diseases تقتصر على منطقة واحدة من الجسم، بينما الأمراض الجهازية systemic
diseases هي تلك التي تنتشر إلى الأجهزة
والأعضاء الأعمق. بالتالي، دمامل الجلد بالمكورات العنقودية staphylococcal
skin boil تبدأ كآفة جلدية موضعية قد
تصبح أكثر خطورة عندما تنتشر المكورات العنقودية staphylococci وتسبب مرض جهازي في العظام bones، السحايا meninges، أو أنسجة القلب heart tissue.
الظهور العابر للخلايا البكتيرية
الحية في الدم blood يشار إليه باسم تجرثم الدم bacteremia. إنتان الدم Septicemia يشير إلى عدوى خلايا بكتيرية في الدم والتي يمكن
أن تكون حالة مهددة للحياة. تنتشر الميكروبات الأخرى أيضاً. تفطر الدم Fungemia يشير إلى انتشار الفطريات fungi، تفيرس الدم viremia إلى انتشار الفيروسات viruses، تطفلن الدم parasitemia إلى انتشار البروتوزوا protozoa والديدان متعددة الخلايا multicellular
worms عبر الدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق