هذه المجموعةِ متنوّعةُ جداً، وتَتضمّنُ السوطيات الثنائية
الدوارة dinoflagellates، الدياتومات diatoms، الهدبيات ciliates، معقدات القمة apicomplexans.
1- السوطيات الثنائية الدوارة dinoflagellates
السوطيات الثنائية الدوارة هي جزءَ من العوالق النباتية phytoplankton البحريه وبالمياه
العذبه، وقادره على أَنْ تَكُونَ إما متباينة التغذية أو ذاتية التغذية، مما يجعلها
منتجات أولية Primary producers مهمة في محيطاتِ العالمَ (المنتجات الأولية: هي الكائنات الحية
التي تُنتجُ مركّباتَ عضويةَ مِنْ غازِ ثاني أكسيد الكربون carbon dioxide gas). بعض السوطيات الثنائية
الدوارة تسبب المَدِّ الأحمر red tides الشهير (المد الأحمر: تغير لون مياة البحر إلى اللون الأحمر -
البني الذي يسببه الوجود المتزايدِ من السوطيات الثنائية الدوارة). نوع واحد من السوطيات
الثنائية الدوارة، فيستيريا بيسيسيدا Pfiesteria piscicida، قَدْ يُرتْبَطُ بنفوق
الأسماك واسع النطاق في المياهة من ألاباما Alabama إلى ديلاوير Delaware.
2- الدياتومات diatoms
الدياتومات diatoms مجموعةَ أخرى من الطلائعيات وحيدة الخلية. لكونها مُغلّفَه في جدار
سيليكي silica
wall،
مقشر صلب hard-shelled، مكون من جزئين، فإن
الخلايا يُمْكِنُ أَنْ تتحمل ضغوطَ كبيرةَ ولَا تُسْحَقُ أَو تدمر بسهولة مِن قِبل
المفترسات predators. الدياتومات تُنفّذُ
البناء الضوئي وتَعدُّ جزءَ مهمَ من العوالق النباتيه الموَجودَة في بيئاتِ المياه
العذبَه والبيئات البحرية. تراكماتَ هائلةَ من جدرانِ الدياتومات المُتحَجَّرة
تُنقّبُ وتستخرج في الأرض الدياتومية diatomaceous earth، والتي لَها العديد
مِنْ التطبيقاتِ المفيدةِ، مثل عوامل تَرْشيح في أحواض السباحة ومادة كاشطة معتدلة
في المُنتَجاتِ المنزليةِ، بما في ذلك معاجينِ الأسنان وملمعات المعادن. الأرض
الدياتومية أيضاً يُمْكِنُ أَنْ تستخدم كمبيد للآفات pesticide، لأنها تحدث ثقوب في الهيكل الخارجي للحشرات
الزاحفة crawling
insects، مما يُسبّبُ تيبس الحشرات.
3- الهدبيات ciliates
البروتوزا المهدبة ciliated protozoans، أَو الهدبيات ciliates، هي من بين الخلايا
الأكثر تعقيداً على الأرض وكَانت موضوعُ تحقيقاتِ بيولوجيةِ لعدّة عقود. توجِد في
أيّ عيّنة مياهِ برك تقريباً. لديها مجموعة متنوعة من الأشكالِ ويُمْكِنُ أَنْ تعرض
أنماطَ سلوك مُتقَنةِ ومسيطر عليهاِ. يَحتوي السيتوبلازم على عضيات حقيقيات النواة
النموذجية.
تتراوح الهدبيات في الحجمِ مِنْ مجهرية 10 ميكرومتر إلى كبيرة 3
مليمترِ. كُلّ الهدبيات تَغطّي بأهداب cilia في صفوف طوليةِ أَو حلزونيةِ. الأهداب تضرب في
نمط متزَامنَ ومتناسّق، وعمل "التجديف" المُنظَّم يُحرّكُ الكائن الحي إلى
الأمام في إتّجاهِ واحد.
الهدبيات، مثل البراميسيوم Paramecium، هي متباينة
التغذية عن طريق الإبتلاعِ عبر مريء بدائي primitive gullet، الذي يكتسح
جزيئاتِ الغذاءِ للهضمِ. بالإضافة لذلك، بروتوزوا المياه العذبه تأخذ الماءِ بشكل
مستمر بواسطة عمليةِ التناضحِ osmosis وتُزيلُ الماءَ الفائضَ عن طريق عضيات تسمى فجوات منقبضة contractile vacuoles. تَتوسّعُ هذه الفجوات
بالماءِ المسَحوبَ مِنْ السيتوبلازم cytoplasm وبعد ذلك يبدو بأنها "تتَقَلُّص"
بينما تطلق الماء عبر فتحة مؤقتة في الغشاءِ الخلوي cell membrane.
التكاثر اللاجنسي Asexual reproduction في الهدبيات يحْدثُ
بالإنشطار الثنائي binary fission. تعقيدَ الهدبيات على أية حال يتضح من طبيعةِ التكاثر الجنسي sexual reproduction. الهدبيات بها نوعان
مِنْ الأنويه؛ هناك نواة كبيرة macronucleus وحيدة والتي بها فقط
الجينات genes
اللازمه لأيضِ الخلية cell metabolism، ونواة صغيرة micronucleus واحدة
والتي تَحتوي على مجموعةَ كاملة من الجيناتِ. خلال معاودة الإرتباط الجنسية sexual recombination، تسمّى الإقترانِ conjugation، تَقُومُ خليتان بالإتصالِ،
ويُشكّلُ جسر سيتوبلازمي بينهما. النواة الصغيرة مِنْ كُلّ خلية تخضع لإنقسامين
لتَشكل أربعة أنوية صغيرة، ثلاثة منها تَتحلّلُ وتبقى واحدة فقط تخضع للإنقسام
الميتوزي mitosis. الآن يحدث "مبادلة"
للأنوية الصغيرة، يليه إتحاد لإعادة تشكيل الأنوية الصغيرة الطبيعية.
معاودة الإرتباط الوراثي هذا مماثل ظاهرياً للذي يحْدثُ في
الخلايا البكتيريةِ. يلاحَظُ أثناء فتراتِ الإجهادِ البيئيِ environmental stress، عامل يَقترحُ
تشكيلَ كائن حي مختلف وراثياً، وربما، أفضل تكيّفاً.
4- معقدات القمة apicomplexans
المجموعة الأخيرة من البروتوزوا التي سَنَذْكرها هي معقدات
القمة apicomplexans، سمّيت بذلك لأن الرأس
القمي apical للخليةِ يَحتوي على
معقد complex من
العضيات يستخدم لإختراق خلايا العائل. خلايا معقدات القمة البالغة لَيْسَ بَها أهداب
cilia أَو أسواط flagella، بالرغم من أن بضعة
أنواع بها جاميتات gametes مسوطة.
هذه الطفيليات الحيوانيةِ لَها دورة حياة معقّدة تتضمن مراحل
تكاثر جنسية ولاجنسية متناوبة. تَحْدثُ هذه المراحلِ غالباً في عوائل مختلفة. نوعان
طُفيليان، البلازموديوم Plasmodium والتوكسوبلازما Toxoplasma، مهمة بشكل خاص لأن الأول يسبب أحد أكثر الأمراض
القاتلةِ للبشرِ — الملاريا malaria — والثاني يرتَبطُ بالأيدز AIDS.
بالرغم من أن معظم البروتوزوا تَتطلّبُ فقط عائل واحد لإكمال
دورةِ حياتها، تَتطلّبُ معظم معقدات القمة عائلين مختلفين أَو أكثر لإكْمال دورةِ
حياتها. الكائن العائل host
الذي تَحْدثُ فيه الدورةَ الجنسيةَ sexual cycle يسمى
العائل النهائي definitive host بينما العائل الذي تَحْدثُ فيه الدورةَ اللاجنسية asexual cycle يسمى
العائل المتوسّطُ intermediate host.
على سبيل المثال، يُنتجُ البلازموديوم حيوانات بوغية sporozoites معديه في البعوضِ (عائل
نهائي). تَدْخلُ هذه الخلايا الجسمَ البشري. لاحقاً، داخل العائل البشري (عائل
متوسّط)، تنتج جاميتات بلازمودية plasmodial gametes، تسمّى خلايا مشيجية gametocytes. هذه تمتص من قبل البعوضِ
عندما يتغذى على الدمِّ حيث يشكل التكاثر الجنسي يشكل حيوانات بوغية أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق