حمى الوادي المتصدع Rift Valley fever (RVF) هو مرض فيروسي viral disease حاد مسبب للحمى أكثر شيوعا في
الحيوانات المستأنسة domesticated animals (مثل الأبقار cattle والجاموس buffalo والأغنام sheep والماعز goats والجمال camels)، مع القدرة على إصابة والتسبب
بالمرض في البشر. ويسبب هذا المرض عن طريق فيروس حمى الوادي المتصدع RVF virus (RVFV)،
وهو عضو في جنس فيروس الفواصد Phlebovirus في عائلة
فيروسات البونيا Bunyaviridae. تم
الإبلاغ عنه لأول مرة في الماشية من قبل ضباط بيطريين في وادي ريفت Rift Valley في كينيا في أوائل القرن العشرين.
توجد حمى الوادي المتصدع عادة في مناطق شرق وجنوب أفريقيا
حيث تربى الأغنام والأبقار، إلا أن الفيروس موجود في معظم دول جنوب الصحراء الكبرى
الأفريقية، بما في ذلك غرب أفريقيا ومدغشقر. في سبتمبر 2000، أبلغ عن تفشي حمى
الوادي المتصدع في المملكة العربية السعودية ثم في اليمن. هذا التفشي يمثل الحالات
الأولى من حمى الوادي المتصدع التي تم تحديدها خارج أفريقيا.
حالات تفشي حمى الوادي المتصدع يمكن أن يكون لها تأثيرات
اجتماعية كبرى، بما في ذلك خسائر اقتصادية كبيرة وتخفيضات تجارية. الفيروس أكثر
شيوعا يؤثر على الماشية، مما يسبب المرض والإجهاض abortion في الحيوانات المستأنسة، وهو مصدر
دخل مهم للكثيرين. حالات تفشي المرض في العشائر الحيوانية تسمى "أوبئة
حيوانية epizootics".
حدثت أبرز الأوبئة الحيوانية من حمى الوادي المتصدع RVF epizootic في كينيا في 1950-1951، مما أدى
إلى وفاة ما يقدر بنحو 100.000 رأس من الأغنام.
بالإضافة إلى ذلك، حالات تفشي الأوبئة الحيوانية من حمى
الوادي المتصدع تزيد من احتمال الاتصال بين الحيوانات المريضة والبشر، والتي يمكن
أن تؤدي إلى أوبئة epidemics من حمى الوادي المتصدع في البشر. حدث مثال واحد في عام 1977 عندما تم
الكشف عن الفيروس في مصر Egypt
(ربما استورد من حيوانات أليفة مصابة من السودان Sudan) وتسبب في تفشي كبير من حمى الوادي المتصدع بين الحيوانات والبشر
مما أدى إلى وفاة أكثر من 600 شخص. حدث مثال آخر على انتشار الفيروس في المجتمعات
البشرية في غرب أفريقيا في عام 1987، وتم ربطه ببناء مشروع نهر السنغال Senegal River Project. المشروع سبب حدوث فيضانات في
منطقة نهر السنغال السفلى، مما أدى إلى تغيير الظروف الإيكولوجية والتفاعلات بين
الحيوانات والبشر. كنتيجة، حدث تفشي كبير
من حمى الوادي المتصدع في الحيوانات والبشر.
1- الإنتقال Transmission
يمكن أن يصاب البشر بحمى الوادي المتصدع من لدغات البعوض
المصابة، ونادرا، من الحشرات اللادغة الأخرى التي لديها أجزاء فم mouthparts ملوثة بالفيروسات. الأكثر شيوعا، يصاب البشر بعد
التعرض لدم، سوائل الجسم، أو أنسجة الحيوانات المصابة بحمى الوادي المتصدع. هذا
التعرض المباشر للحيوانات المصابة يمكن أن يحدث أثناء الذبح slaughter أو عبر الإجراءات البيطرية veterinary والتوليدية obstetric. حدثت عدوى فيروس حمى الوادي
المتصدع عبر انتقال الهباء الجوي (الأيروسول) aerosol في البيئة المخبرية. لم يتم توثيق الانتقال من
إنسان إلى إنسان.
العديد من أنواع البعوض هي نواقل vectors لفيروس حمى الوادي المتصدع. تختلف
أنواع البعوض المهيمنة حسب المنطقة، الذي يؤثر بدوره على دورات الإنتقال الشائعة لفيروس
حمى الوادي المتصدع. العوامل البيئية Environmental factors، ولا سيما سقوط الأمطار، يبدو أنها
عامل خطر هام بالنسبة لحالات التفشي: لوحظت أحداث وحالات تفشي الأوبئة الحيوانية
في البشر خلال السنوات التي حدثت فيها أمطار غزيرة بشكل غير عادي وفيضانات محلية.
هناك عدة عوامل تساعد على تفسير هذه العملية:
أ- يمكن أن ينتقل فيروس حمى الوادي المتصدع من إناث البعوض
إلى الذرية offspring عن
طريق البيض egg
(انتقال عمودي vertical transmission).
ب- في البيضة، يبقى الفيروس قابلا للحياة (معديا infectious) لعدة سنوات أثناء الظروف الجافة.
ج- الأمطار المفرطة تمكن المزيد من بيض البعوض على التفقيس،
عادة من جنس الزاعجة Aedes.
د- بينما تزيد أعداد البعوض، تزداد احتمالية انتشار الفيروس
إلى الحيوانات، بما في ذلك البشر، التي يتغذون عليها.
هـ- في أحداث الأوبئة الحيوانية، هناك زيادة في التعامل مع
الحيوانات المصابة التي تزيد عندئذ من خطر التعرض للبشر.
2- العلامات والأعراض Signs and Symptoms
فيروس حمى الوادي المتصدع لديه فترة حضانة من 2-6 أيام بعد
العدوى ويمكن أن يسبب عدة متلازمات syndromes
مختلفة من المرض. الأكثر شيوعا، الأشحاص المصابين بحمى الوادي المتصدع إما بدون
أعراض أو مرض معتدل مرتبط بالحمى fever
وتشوهات في الكبد liver abnormalities. المرضى الذين يعانون من مرض عادة
ما يعانون من الحمى، وضعف معمم generalized weakness، ألم في الظهر back pain، ودوخة dizziness في بداية المرض. عادة، يتعافى المرضى
في غضون يومين إلى أسبوع بعد بداية المرض.
ومع ذلك، يطور نسبة صغيرة (8 - 10٪) من الأشحاص المصابين بفيروس
حمى الوادي المتصدع أعراض أكثر حدة، بما في ذلك:
أ- المرض العيني Ocular disease (أمراض تؤثر على العين diseases affecting the eye)، والتي تصاحب
أحيانا بأعراض خفيفة تم وصفها أعلاه. قد تحدث آفات Lesions على العيون 1 - 3 أسابيع بعد ظهور
الأعراض الأولية مع مرضى يبلغون عن ضعف وعدم وضوح الرؤية blurred and decreased vision. في الكثير من
المرضى، تختفي الآفات بعد 10 - 12 أسبوع؛ ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الآفات التي تحدث في البقعة macula، 50٪ تقريباً من المرضى لديهم
فقدان دائم في الرؤية permanent vision loss.
ب- التهاب الدماغ Encephalitis، أو التهاب في الدماغ inflammation of the brain، والتي يمكن أن
تؤدي إلى صداع headaches، غيبوبة
coma، أو
نوبات seizures. يحدث
هذا في أقل من 1٪ من المرضى وتبقى 1- 4 أسابيع بعد ظهور الأعراض الأولى. على الرغم
من الموت من هذا نادر الحدوث، قد يستمر قصور عصبي neurological deficits، شديد في بعض الأحيان.
ج- الحمى النزفية Hemorrhagic fever، والتي تحدث في أقل من 1٪ من إجمالي
مرضى حمى الوادي المتصدع، ولكن الوفيات لأولئك الذين يطورون هذه الأعراض، هي حوالي
50٪. قد تبدأ أعراض النزف بيرقان jaundice
وعلامات أخرى لتلف الكبد liver impairment، يليها تقيؤ الدم vomiting blood، براز دموي bloody stool، أو النزيف من اللثة gums، الجلد skin، الأنف nose، ومواقع الحقن. تظهر هذه الأعراض
2-4 أيام ويحدث الموت عادة بعد 3 - 6 أيام.
3- خطر التعرض Risk of Exposure
يموت 1٪ تقريباً من الأشحاص المصابين بفيروس حمى الوادي
المتصدع من المرض. في المقابل، نسب الوفيات للماشية المصابة هي أعلى بكثير، مع
تسبب عدوى فيروس حمى الوادي المتصدع في إجهاض حوالي 100٪ من حالات الحمل pregnancies.
بالنسبة للبشر، أظهرت الدراسات أن قضاء الوقت في المناطق
الريفية والنوم في الهواء الطلق ليلا في المناطق التي حدثت فيها حالات التفشي قد
يكون عامل خطر للتعرض للبعوض ونواقل الحشرات insect vectors الأخرى. رعاة الحيوانات Animal herdsmen والعاملون بالمسالخ abattoir workers والأطباء البيطريون veterinarians وغيرهم من الأشحاص الذين يعملون
مع الحيوانات التي يحتمل أن تكون مصابة في المناطق التي تتوطن فيها حمى الوادي
المتصدع (المناطق التي يوجد فيها الفيروس) لديهم خطر متزايد للإصابة بالعدوى. يزيد
المسافرون الدوليون من فرص إصابتهم بالمرض عندما يزورون المواقع التي تتوطن فيها حمى
الوادي المتصدع أثناء الفترات التي تحدث فيها حالات متفرقة sporadic أو أوبئة epidemics.
4- التشخيص Diagnosis
خلال المرحلة المبكرة من المرض في الدم وفي الأنسجة بعد
الوفاة postmortem، قد
يتم الكشف عن الفيروس عن طريق عزل الفيروس في مزرعة خلوية cell culture، الكشف عن المستضدات بواسطة مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم antigen-detection ELISA، وتقنيات
جزيئية (تفاعل البوليميريز المتسلسل
PCR). اختبار
الأجسام المضادة باستخدام مقايسة الممتز المناعي
المرتبط بالإنزيم (ELISA) يمكن
أن تستخدم لتأكيد وجود الأجسام المضادة IgM، التي تظهر كأستجابة مبكرة عابرة،
والأجسام المضادة IgG،
والتي تستمر لعدة سنوات. الأجسام المضادة IgM و IgG هي محددة لفيروس حمى الوادي
المتصدع.
5- العلاج Treatment
لأن معظم الحالات البشرية من حمى الوادي المتصدع هي معتدلة خفيفة
ومحددة ذاتياً، لم يتم تأسيس علاج محدد لحمى الوادي المتصدع. الحالات النادرة،
ولكن الخطيرة، تقتصر عادة على الرعاية الداعمة supportive care.
المضاعفات الأكثر شيوعا المرتبطة بحمى الوادي المتصدع هي
التهاب الشبكية retina (تركيب
يربط أعصاب العين بالدماغ). كنتيجة، ما يقرب من 1 - 10٪ من المرضى المتضررين قد
يكون لديهم فقدان دائم في الرؤية.
6- الوقاية Prevention
يمكن تقليل فرصة أن يصبح الشخص مصاباً من خلال اتخاذ تدابير
لتقليل الاتصال بدم أو سوائل الجسم أو أنسجة الحيوانات المصابة وحماية نفسه من
البعوض والحشرات الماصة للدم bloodsucking الأخرى. استخدام طارد البعوض mosquito repellents والناموسيات bednets هي طريقتين فعالتين. للأشخاص
الذين يعملون مع الحيوانات في المناطق التي تتوطن فيها حمى الوادي المتصدع، فإن ارتداء
معدات الوقاية protective equipment
لتجنب أي تعرض لدم أو أنسجة الحيوانات التي يحتمل أن تكون مصابة هو إجراء وقائي
هام.
يبقى عدد من الأسئلة والتحديات في مكافحة والوقاية من حمى
الوادي المتصدع. المعرفة المتعلقة بحفظ وانتقال الفيروس ضمن أنواع مختلفة من
البعوض وعوامل الخطر المرتبطة بالحالات الشديدة من حمى الوادي المتصدع في البشر لا
تزال قيد التحقيق. من المحتمل أن إنشاء نظام مراقبة الحالات ونظام رصد بيئي ونظم قد
تساعد في التنبؤ والسيطرة على حالات تفشي حمى الوادي المتصدع المستقبلية.
لا تتوفر لقاحات حالياً للتطعيم vaccination البشري.
تتوفر أنواع مختلفة من اللقاحات للاستخدام البيطري. اللقاحات
الميتة killed vaccines
ليست عملية في التطعيم الميداني الروتيني للحيوانات بسبب الحاجة إلى حقن متعددة. اللقاحات
الحية Live vaccines
تتطلب حقنة واحدة ولكن معروف أنها تسبب عيوب خلقية birth defects وإجهاض في الأغنام وتحفز حماية
منخفضة المستوى فقط في الأبقار. اللقاح الحي الموهن live-attenuated vaccine، MP-12، أظهر نتائج واعدة في التجارب
المخبرية في الحيوانات المستأنسة، ولكن المزيد من البحوث ضرورية قبل أن يمكن استخدام
اللقاح في الميدان. اللقاح الحي الموهن clone 13 تم تسجيله مؤخراً واستخدامه في جنوب أفريقيا. لقاحات
بديلة باستخدام تركيبات جزيئية مؤتلفة molecular recombinant constructs هي
في التطوير وأظهرت نتائج واعدة.
بالإضافة إلى ذلك، المراقبة surveillance (الرصد الدقيق لعدوى حمى الوادي
المتصدع في المجموعات الحيوانية والبشرية) أمر ضروري لمعرفة المزيد حول كيف تنتقل
عدوى فيروس حمى الوادي المتصدع ولصياغة تدابير فعالة للحد من عدد حالات العدوى.
7- ملخصات حالات التفشي Outbreak Summaries
النيجر – 2016
في أواخر أغسطس 2016، أبلغت السلطات الصحية في منطقة طاوة Tahoua region في النيجر Niger عن حالات من مرض حموي febrile illness، بما في ذلك أعراض نزفية في
البشر، وكذلك إعتلال وإجهاض في الحيوانات المجترة ruminants. أكدت الاختبارات التشخيصية اللاحقة
في معهد باستور Institut Pasteur في
داكار Dakar،
السنغال Senegal، أنها
حمى الوادي المتصدع. في 5 ديسمبر
2016، أبلغ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في النيجر عن ما مجموعه 348
حالة من حمى الوادي المتصدع في البشر (17 منها مؤكدة حاليا في المختبر، مع نتائج الاختبار
الأخرى معلقة)، مع 33 حالة وفاة. يستجيب موظفون من وزارة الصحة العامة ووزارة
الزراعة والثروة الحيوانية ومنظمة الصحة العالمية World Health Organization (WHO) ومنظمة الأغذية والزراعة Food and Agricultural Organization (FAO) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان World Organization for Animal Health (OIE) وغيرها من المنظمات للتفشي. ينبغي
أن تتغير أعداد حالات حمى الوادي المتصدع مع تعزيز القدرة المخبرية المحلية على اختبار
العينات البشرية والحيوانية في نيامي Niamey. سيتم تأكيد الحالات المشتبه بها
والمحتملة في المختبر وإزالتها من القائمة إذا كانت نتائج اختبار حمى الوادي
المتصدع سلبية.
أوغندا – 2016
في مارس 2016، جزار ذكر من منطقة كابالي Kabale District في غرب أوغندا Uganda أبلغ مستشفى محلي عن أعراض صداع وحمى وتوعك ونزيف، وأظهر
لاحقاً اختبار إيجابي لحمى الوادي المتصدع. أرسلت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية
منها (CDC)
علماء أوبئة إلى المقاطعة لمساعدة وزارة الصحة الأوغندية في إجراء تحقيق وبائي لهذا
التفشي الصغير والمحلي من 3 حالات مؤكدة وحالتين محتملة. بالعمل مع معهد بحوث
الفيروسات في أوغندا ووزارة الصحة الأوغندية، أجرى فريق مراكز السيطرة على الأمراض
والوقاية منها دراسة مصلية serologic study في الحيوانات والبشر، كما قيم
معارف ومواقف وممارساة السكان المرتبطة بحمى الوادي المتصدع. جمع الفريق عينات من
الأبقار والماعز والأغنام، وقابل واختبر 650 من سكان المقاطعة. بدأت حملة تثقيفية
منسقة تستهدف عامة السكان والمزارعين والرعاة والجزارين، وانتجت ملصقات إعلامية
تستهدف هذه المجموعات.
موريتانيا – 2015
خلال الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر 2015، 31 مريضا في
المستشفى دخلوا بأشكال سريرية حادة من مرض حمى الوادي المتصدع أظهروا لاحقاً اختبار
إيجابي للفيروس. حدثت هذه الحالات في مناطق كيفة Kiffa ومقطع الحجار Magta lahjar وتجكجكة Tidjikja وألاك Aleg. مات 8 اشخاص على الأقل.
موريتانيا والسنغال – 2013-2014
ابتداء من سبتمبر 2013، أثبتت غزال دوركاس dorcas gazelles (gazella Dorcas) والمجترات المحلية من شمال منطقة
سانت لويس Saint Louis region في
السنغال أظهرت اختبار إيجابي لحمى الوادي المتصدع بواسطة تفاعل البوليميريز المتسلسل - الوقت الحقيقي RT-PCR. كشفت
المراقبة الوبائية أيضاً عن حالات بشرية في العاصمة السنغالية داكار، وفي مناطق
لينغيري Linguere، مبور
Mbour،
وكيديوغو Kediougou. تزامن
التفشي مع الاستعدادات في السنغال للعيد الكبير Eid-el-Kebir، الاحتفال الإسلامي السنوي. أبلغت
خمس مناطق في موريتانيا عن حالات في الإبل camels والحيوانات المجترة الصغيرة في
الفترة من سبتمبر 2013 إلى يناير 2014.
موريتانيا – 2012
في أكتوبر 2012، أعلنت وزارة الصحة في موريتانيا تفشي حمى
الوادي المتصدع، ابتداء من سبتمبر. تأثر عدد كبير لكن غير محدد من الحيوانات
المجترة، إضافة إلى أكثر من 34 حالة بشرية، من بينها 17 حالة وفاة، من ست مناطق (العصابة
Assaba، البراكنة
Brakna، الحوض
الشرقي Hodh Chargui، الحوض
الغربي Hodh Gharbi، تكانت
Tagant، الترارزة
Trarza. معظم
الحالات البشرية لها تاريخ من الاتصال بالحيوانات أو الحيوانات المريضة. لم يتم
عزل أي فيروس من البعوض المجمع.
جنوب أفريقيا وناميبيا - 2009-2011
بعد حالات تفشي متفرقة صغيرة من حمى الوادي المتصدع في
2008-2009، حدث وباء epidemic
واسع الانتشار في عامي 2010 و 2011 في جنوب أفريقيا. حدثت أكثر من 250 حالة بشرية،
منها 25 حالة وفاة، وأكثر من 14.000 حالة حيوانية، مع 8000 حالة وفاة حدثت في
الحيوانات. لوحظت مضاعفات نزفية Hemorrhagic complications والتهاب الكبد hepatitis في المرضى الذين يعانون من مرض
شديد. أشارت البيانات المهنية إلى أن معظم المرضى لديهم تاريخ من الاتصال المباشر
مع الحيوانات من خلال عملهم مع المجترات المصابة بحمى الوادي المتصدع. خلال مايو -
يوليو 2010 في ناميبيا، أبلغت السلطات الوطنية هناك عن حالات تفشي حمى الوادي
المتصدع. فيروسات حمى الوادي المتصدع المنتشرة في ناميبيا كانت مماثلة لفيروسات
جنوب أفريقيا 2010.
موريتانيا – 2010
في أكتوبر ونوفمبر 2010، أبلغ عن تفشي حمى الوادي المتصدع
في مقاطعتي أطار Atar وإنشيري Inchiri الواقعة في الجزء الشمالي من
موريتانيا. يبدو أن الحالات في الحيوانات والبشر حدثت بعد فترة قصيرة من أمطار
شديدة وغير عادية. وصفت علامات سريرية حادة ووفيات عالية بين الجمل العربي dromedary camel. لوحظت 63 حالة بشرية على الأقل،
منها 13 حالة وفاة. تم عزل سلالات فيروس حمى الوادي المتصدع من البشر وبعوض
كيوليكس أنتيناتيوس Cx. antennatus.
جنوب أفريقيا – 2010
في فبراير 2010، المعهد الوطني للأمراض السارية في جنوب
أفريقيا أبلغ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن تفشي مستمر لحمى الوادي
المتصدع والتي تؤثر على كل من الحيوانات والبشر في سبع مقاطعات في ذلك البلد. حتى
3 مايو 2010، أبلغ المعهد عن 172 حالة بشرية من حمى الوادي المتصدع و15 حالة وفاة.
لوحظت مضاعفات نزفية والتهاب الكبد في المرضى الذين يعانون من مرض شديد. البيانات المهنية
لـ 139 من 172 أشارت إلى أن 81٪ منهم كانوا على اتصال مباشر بالحيوانات من خلال
عملهم مع المجترات المصابة بحمى الوادي المتصدع.
كينيا وتنزانيا والصومال – 2006
في ديسمبر 2006، تلقت وزارة الصحة الكينية تقارير عن وفيات
غير مفسرة مرتبطة بحمى ونزيف عام من مقاطعة غاريسا Garissa في المنطقة الشمالية الشرقية. تأكد
التفشي من خلال عزل فيروس حمى الوادي المتصدع من 10 مرضى. نشرت مراكز السيطرة على
الأمراض والوقاية منها فريقا من 6 أشخاص من فرع الممرضات الخاصة الفيروسية Viral Special Pathogens Branch للمساعدة في
الاستجابة للتفشي، اختبارات التشخيص، إنشاء وإدارة قواعد البيانات، نقل
التكنولوجيا، ورسائل الصحة العامة. شارك الفريق بالتعاون مع البرنامج الدولي
للعدوى الناشئة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في كينيا ومنظمة الصحة
العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود MSF
وشركاء آخرين في اكتشاف الحالات وتحديد عوامل الخطر ودراسة المتابعة. مثل حالات التفشي
السابقة من حمى الوادي المتصدع، هذا التفشي أرتبط أيضا بأمطار غزيرة حديثة.
المملكة العربية السعودية واليمن – 2000
في سبتمبر 2000، تلقت وزارة الصحة بالمملكة العربية
السعودية، ثم وزارة الصحة اليمنية، تقارير عن حمى نزفية hemorrhagic fever غير مفسرة في البشر وما يرتبط بها
من وفيات حيوانية من الحدود الجنوبية الغربية للمملكة العربية السعودية واليمن. أكدت
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن التفشي ناجم عن فيروس حمى الوادي
المتصدع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق