الطريق إلى السرطان يتضمّن عادة العديد من التغيرات الخلوية، والفيروسات
المسرطنة oncogenic
viruses
قد تلعب دور في بعض هذه الخطوات التي تعطّل السيطرة على نمو الخلايا
الطبيعية. على سبيل المثال، بعض التأثيرات الفيروسية غير مباشرة. في حالة إلتهاب
الكبد ب hepatitis B وإلتهاب الكبد سي hepatitis C، هي إلتهاب طويل المدى للكبد تسببه
الفيروسات التي يمكن أن تسبّب تشكيل أورام في نهاية المطاف. في حالات أخرى، الفيروسات
المسرطنة تلعب دور أكثر خبثاً. بعض هذه الفيروسات تحمل الجينات genes التي منتجاتها البروتينية
تضع عقبات أمام التحكم بالنمو الخلوي. عندما يصيب فيروس الورم الحليمي البشري human papilloma virus الخلية ويبدأ النمو
الغير طبيعي (الشاذ) abnormal، تنتج جينات فيروس الورم الحليمي البشري منتجات بروتينية تمنع
الخلايا المصابة من الإنتحار committing suicide. النمو يستمرّ وقد يتطور الورم.
الفيروسات المسرطنة الأخرى يمكن أن تحمل ما يسمى بالجينات المسرطنة
oncogenes، وهي جينات قادرة،
عندما تنشّط، على تحويل الخلية. إفترض أولا من قبل روبرت هوبنر Robert Huebner وجورج تودارو George Todaro في 1969، الباحثان
أقترحا بأن الجينات المسرطنة تتواجد عادة في DNA الكروموسي chromosomal DNA للخلية. في أواخر
السبعينات، الباحثان جون مايكل بيشوب John Michael Bishop وهارولد فارموس Harold Varmus، من جامعة
كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، حدّدا مكان الجينات المسرطنة في مجموعة متنوعة واسعة
من الكائنات الحية من ذبابة الفاكهة fruit flies إلى البشر. عملا أيضا إكتشاف مدهش أنه توجد نفس
الجينات عملياً في فيروسات معينه، وإفترضا بأن هذه الجينات يمكن أن يكون أستحوذ
عليها من قبل الفيروسات من حالات عدوى سابقة. يبدو بأنّ الجينات المسرطنة لم تكن
فيروسيه في الأصل ولكن جزء من الهبات endowment الوراثية لكلّ خلية حيّة.
إكتشاف الجينات المسرطنة أثبت أن بعض أشكال السرطان لها قاعدة
وراثية. بينما إستمرّت البحوث، باحثون في علم الأورام oncology إستخرجوا
DNA من الأورام وإستخدموه
لتحويل الخلايا السليمة إلى خلايا ورمية tumorous cells في طبق المزرعة culture dish. علاوة على ذلك، ظنوا
أن المادة المحوّلة كانت في قطعة صغيرة من DNA خلية الورم — ربما جين وحيد. أخيرا، في
1981، عزلت ثلاثة مجموعات بحثية منفصلة جين مسرطن موجود في سرطان المثانة bladder cancer البشري.
حتى الآن، عرّف أكثر من 60 جين سرطاني مختلف.
في السنوات الأخيرة، عدلت نظرية نشاط الجين المسرطن قليلاً. الباحثون
الآن يقترحون بأنّ الجينات الطبيعية، تسمّى الجينات المسرطنة الأولية proto-oncogenes، هي أسلاف الجينات
المسرطنة. الجينات المسرطنة الأولية قد يكون لها وظائف مهمة كمنظّمات regulators للنمو
والأنقسام الميتوزي mitosis. لأن الجينات المسرطنه الأوليه توجد في أشكال مختلفة من الحياة، فإنها
يجب أن تكون مهمه في أيض metabolism الخلية، ربما كمنظّمات للنمو. في الواقع، الجينات المسرطنة الأولية
يمكن أن تحوّل إلى جينات مسرطنة والتي بعدها يبدأ تشكيل الأورام عن طريق:
أ- الإشعاع radiation.
ب- المسرطنات الكيميائية chemical carcinogens،
ج- تكسر وإعادة ترتيب الكروموسومات chromosomal breakage and
rearrangement.
د- الفيروسات.
لكن كيف تسبّب الفيروسات التحويل؟ لاحظ علماء الفيروسات بأنّه
عندما بعض الفيروسات، مثل الفيروسات القهقرية retroviruses، تدخل خلية، فإنها قد تصبح فيروس أولي provirus. أحياناً إندماج
الفيروس الأولي سيكون مجاور للجينات المسرطنة الأوّلية, مما يعدل تعبيرها بحيث
يعطل التحكم بالنمو الطبيعي وقد ينتج الورم.
بالإضافة لذلك، عندما يستحث تضاعف الفيروس، الفيروس الأولي قد
لا يضاعف DNA الفيروسي الخاص به فقط،
لكن أيضا بضعة جينات مجاورة للعائل. لذا، عندما تنتج فيروسات جديدة، DNA الفيروسي يحتوي جين مسرطن أوّلي كجزء من جينومه.
مثل هذه الجينات المسرطنة الأولية "المأسورة captured" في الجينوم الفيروسي تسمى الجينات المسرطنة
الفيروسية viral
oncogenes
(v-oncogenes).
عندما تصيب هذه الفيروسات المسرطنة خلية أخرى، الجينات المسرطنة
الفيروسية هي تحت سّيطرة الفيروس — وليس خلية العائل. لذلك، تعبير expression الجينات
المسرطنة الأولية أو الجينات المسرطنة الفيروسية يمكن أن يؤثّر على النمو الخلوي والأنقسام
الميتوزي. على سبيل المثال, الجينات المسرطنة الفيروسية قد توفر تتابعات وراثية لعوامل
النمو التي تحفّز تطوير وتكاثر الخلايا غير المنضبط.
آلية أخرى للتحول transformation درست بفيروس لمفوما
بوركيت Burkitt
lymphoma. في هذا السرطان للأنسجة الضامة اللمفاوية للفكّ jaw، يسبّب الجينوم الفيروسي تحول الخلايا اللمفاوية
البائية B
lymphocytes, نوع من خلايا الدم البيضاء white blood cell المهمة
في المناعة immunity. الحدث يسبّب أن الجين المسرطن الأوّلي c-myc، الذي يشارك في النمو
الخلوي، ينتقل من كروموسوم 8 إلى كروموسوم 14، بعيدا عن تأثير الجينات المسيطرة
عليه. الجين المسرطن الأوّلي، الآن جين مسرطن، يبدو بإنه ينتج كميات مرتفعة من منتجه
البروتيني، مما يؤدّي إلى تشكيل الورم.
العدوى بالفيروس المسرطن أكثر شيوعا من السرطان الذي قد يطوّر. لذلك،
العدوى قد تسبّب ورم، لكن أحداث بيئية و/أو وراثية إضافية مطلوبة قبل أن تصبح الخلية
بشكل حقيقي خلية سرطانية cancer cell. السبب أن الفيروسات تسمى فيروسات مسرطنة هو لأن الجينات المسرطنة
الفيروسية أو الجينات المسرطنة النشّطة في العديد من الحالات توجّه الخلايا
المصابة, ”إنقسم divide، إنقسم divide، إنقسم divide!“ في فترة قصيرة, يشكّل ورم. تعطي الإنقسامات المفرطة فرصة للطفرات
mutations الأخرى لأن تحدث والتي
يمكن تؤدي إلى أن الخلايا المصابة في الطريق إلى تشكيل السرطان cancer والخباثة malignancy.
هذه القدرة للفيروسات في دخول الخلايا وتوصيل معلوماتها
الفيروسية viral
information
تم التلاعب به من قبل فرق البحث الطبية باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية
genetic
engineering لتوصيل الجينات لعلاج الأمراض الوراثية genetic illnesses.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق