النكاف Mumps

النكاف Mumps يسببه عضو آخر في عائلة فيروسات النظائر المخاطية Paramyxoviridae. اسمه يأتي من اللغة الإنجليزية "to mumb"، بمعنى أن يكون مكتئباً to be sullen أو نكداً to sulk. العلامة المميزة للمرض هي أنسجة الفك المتضخمة enlarged الناجمة عن تورم الغدد اللعابية salivary glands، وخاصة الغدد النكفية parotid glands (الغدد النكفية: واحدة من ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية، توجد أسفل وأمام الأذنين). التهاب الغدة النكفية المعدي Infectious parotitis هو اسم بديل لهذا المرض.

ينتشر مرض النكاف عن طريق الرذاذ التنفسي أو ملامسة الأجسام الملوثة, ويعتبر أقل عدوى من الحصبة measles أو جدري الماء chickenpox. تم العثور على الفيروس في السائل النخاعي cerebrospinal fluid، البول urine، والدم blood البشري، على الرغم من أن تأثيراته لوحظت أساساً في الغدد النكفية.

حوالي 20٪ من الأشخاص المصابين بفيروس النكاف ليس لديهم علامات أو أعراض. عندما تظهر علامات وأعراض، فإن الغدد اللعابية المتورمة والمؤلمة هي الأعراض النموذجية، والتي تسبب مظهر الخد المنتفخ puffy cheek. انسداد القنوات الممتدة من الغدد النكفية يؤخر تدفق اللعاب، والذي يسبب التورم المميز. الجلد المغطي للغدد عادة مشدود taut ولماع shiny، والمرضى يعانون من ألم عند لمس الغدد وكذلك عند المضغ أو البلع.

في المرضى الذكور، فيروس النكاف قد يشكل خطرا على الأعضاء التناسلية مما قد يسبب تورم وتلف الخصيتين testes، حالة تسمى التهاب الخصية orchitis (orchi = "الخصيتين the testicles"). قد ينخفض عدد الحيوانات المنوية، ولكن العقم sterility ليس شائعا. ما يقدر بـ 25٪ من حالات النكاف في الذكور ما بعد مرحلة المراهقة تتطور إلى التهاب الخصية.

تتحقق الوقاية من النكاف في الدول المتقدمة عبر التطعيم بلقاح MMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية measles-mumps-rubella). متوسط ​​عدد حالات النكاف المبلغ عنها في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) من 2001 إلى 2005 كانت 265 حالة. ومع ذلك، في عام 2006، حدث أكبر تفشي للنكاف في أكثر من 20 عاما، مع أكثر من 6.500 حالة مبلغ عنها في ست من ولايات الغرب الأوسط (ايلينوي Illinois، ايوا Iowa، كانساس Kansas، نبراسكا Nebraska، داكوتا الجنوبية South Dakota، وويسكونسن Wisconsin). لأن المرض أساسا يؤثر على الشباب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 سنة — نسبة كبيرة منهم في بيئات المدارس الثانوية والكليات — أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الحصانة التي يمنحها اللقاح قد تضاءلت. بالتالي، يجب على أي شخص بعمر 18 سنة أو أكبر ممن ولدوا بعد عام 1956 الحصول على جرعة واحدة على الأقل من لقاح MMR. في عام 2007، كان هناك 1.800 حالة مبلغ عنها.