جدري القردة Monkeypox

جدري القردة Monkeypox هو مرض فيروسي نادر يظهر غالبا في وسط وغرب أفريقيا. يطلق عليه اسم "جدري القردة" لأنه وجد لأول مرة في عام 1958 في قردة المعامل. اختبارات الدم من الحيوانات في أفريقيا وجدت لاحقاً أنواع أخرى من الحيوانات أيضا لديها جدري القردة. في عام 1970، تم الإبلاغ عن أول حالة من جدري القردة في البشر.

فيروس جدري القردة monkeypox virus هو فيروس DNA مزدوج الشريط double-stranded DNA في نفس مجموعة فيروسات الجدري Poxviridae مثل فيروسات الجدري smallpox وجدري البقر cowpox. البشر يكتسبون جدري القردة من حيوان مصاب عن طريق العضات أو الاتصال مع دم، أو سوائل الجسم، أو الطفح الجلدي للحيوان. المرض يمكن أن ينتشر أيضا من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ التنفسي الكبير خلال الفترات الطويلة من الاتصال وجهاً لوجه، أو عن طريق لمس سوائل الجسم من شخص مريض أو أغراض مثل الفراش أو الملابس الملوثة بالفيروس.

حدث أول تفشي لمرض جدري القردة في النصف الغربي من الكرة الأرضية في الغرب الأوسط من الولايات المتحدة الأمريكية في يونيو 2003. في 9 أبريل 2003، تلقى تاجر حيوانات من تكساس Texas شحنة من حوالي 800 من الثدييات mammals الصغيرة من أكرا Accra، غانا Ghana. هذه تشمل سناجب الحبل rope squirrels والجرذان العملاقة الغامبية Gambian giant rats، والزغبات dormice.

بعد اثني عشر يوما، تلقى تاجر في إلينوي الجرذان الغامبية والزغبات من تاجر تكساس.
قام التاجر بضم الجرذان الغامبية المصابة مع كلاب البراري prairie dogs والتي كان الموزع قد باعها على تجار في ست ولايات. تم بيع كلاب براري إضافية في تجمع لمبادلة الحيوانات.

اعتبارا من يوم 15 مايو، جاءت تقارير الطبيب من الغرب الأوسط في أن البشر ظهرت عليهم اعراض مشابهة لكنها أخف بكثير وأقل عدوى من الجدري. أصبح الأشخاص مرضى بالحمى fever، أعراض تنفسية respiratory symptoms، وتورم الغدد اللمفاوية swollen lymph nodes. يتطور طفح جلدي rash، والذي يتطور الى نتوءات مرتفعة مملوءة بسائل. يبدأ الطفح الجلدي على الوجه وينتشر في جميع أنحاء الجسم. في نهاية المطاف الطفح يتقشر والتبقعات الجربية scabs تسقط. يستمر المرض من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تم تحديد تفشي جدري القردة في ولايات ويسكونسن، إلينوي، وإنديانا حيث تاجر تكساس قد أرسل كلاب البراري إلى تجار الحيوانات الأليفة. يوم 20 يونيو، تم الإبلاغ عن الحالة الأخيرة.

في 30 يونيو 2003، حدد تقرير نهائي إلى مراكز وقاية الأمراض والوقاية منها (CDC) 71 حالة من جدري القردة من ولاية ويسكونسن والينوي وانديانا وميسوري وكنساس وأوهايو. لم تكن هناك حالات وفاة، على الرغم من أن 18 حالة أدخلت الى المستشفى. من 71 حالة، كان هناك 35 حالة مؤكدة مخبرياً و 36 حالة كانت حالات مشتبه فيها ومحتملة.

هذا التفشي لجدري القردة أكد الحاجة للكشف عن قرب على، وحماية العامة من الحيوانات الغريبة المصدرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. هذه المرة كانت العدوى خفيفة إلى حد ما لأن سببها سلالة ضعيفة من جدري القردة، في المرة القادمة، أو مرض آخر قد يكون معدي وفتاك.