يعاني 25 مليون أمريكي تقريبا
من قروح المعدة gastric ulcers أثناء حياتهم. لعقود، إعتقد العلماء أن كلّ القروح نتجت من ”الأحماض
الزائدة excess acid“ بسبب عوامل مثل الإجهاد العصبي nervous stress،
التدخين smoking، إستهلاك الكحول alcohol consumption، النظام الغذائي diet،
والإجهاد الفسيولوجي physiological stress. ومع ذلك، عمل اثنين من
أطباء الجهاز الهضمي الإستراليين، باري مارشال Barry Marshall وجي
روبن وارن J. Robin Warren، جعل من الواضح بأنّ النوع البكتيري هيليكوباكتر بيلوري Helicobacter pylori هو
المتورط بهذه القرح. هذا النوع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالكامبيلوبكتر Campylobacter.
هذه البكتيريا عصويه
منحنيه, محبه لقلة الهواء microaerophilic, سالبه لصبغة غرام، تصيب
نصف سكان العالم، ولكن 2 % فقط يصابون بمرض قرحة المعدة. واحد بالمائة يصابون
بسرطان المعدة stomach cancer، الذي أيضا يرتبط بعدوى هيليكوباكتر بيلوري.
كيفية انتقلل هيليكوباكتر
بيلوري غير معروفة. على الأرجح، تنتشر من شخص إلى شخص عبر الغذاء أو الماء الملوث.
الأمر المثير للاهتمام هو كيف تستطيع هيليكوباكتر بيلوري النجاة من الحموضة الشديدة
للمعدة. عندما تخترق هيليكوباكتر بيلوري الطبقة المخاطية للمعدة، فإنها تلتصق
بجدار المعدة. هناك تفرز إنزيم اليوريز urease الذي
يهضم اليوريا urea في المنطقة وتنتج
الأمّونيا ammonia كمنتج نهائي. يحيّد الأمّونيا الحموضة في المناطق القريبة من العدوى.
الأمّونيا والسم الخلوي cytotoxin لهيليكوباكتر بيلوري تسبب
تدمير الخلايا المفرزة للمخاط، مما يعرّض النسيج الضام الكامن underlying connective
tissue لحامض المعدة. في النسيج المبطن للمعدة, تظهر قرحة بقطر 0.6 إلى
12 سنتيمتر (بالرغم من أن بعض القرح قد تصل إلى حدود 30 سنتيمتر). الألم حادّ ولا
يخفّف بالغذاء أو مضاد الحموضة antacid.
في الماضي، استخدمت خزعات biopsies لنسيج معدة المريض لإكتشاف هيليكوباكتر بيلوري، لكن في 1996، اختبار جديد
وبسيط نسبياً وغير جراحي noninvasive، هو اختبار التنفّس باليوريا
urea breath test أقر من قبل ادارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
المريض يشرب محلول يوريا urea solution مزوّدة بنظائر isotopes الكربون-13 الغير مؤذيه. لأن هيليكوباكتر بيلوري يحلل اليوريا بسرعة، يطرد
الكربون-13 بسرعة كثاني اكسيد الكربون في انفاس المريض، ويمكن أن تكتشف بسهولة إذا
كانت الخلايا البكتيرية موجودة. إذا لم تتكتشف النظائر، فيحتمل ان البكتيريا غير موجودة.
الإختبار أيضا يمكن أن يستخدم لتوثيق إستئصال الكائن الحي بعد العلاج. لذلك،
الأطباء أحدثوا ثورة في علاج القرح بوصف المضادات الحيوية مثل اموكسيسيلين amoxicillin,
تيتراسايكلين tetracycline، أو كلاريثروميسين clarithromycin (بياكسين Biaxin)، مع
اوميبرازول omeprazole (برايلوزيك Prilosec) لقمع الحموضة. حققوا
معدلات شفاء تصل إلى 94 %؛ والإنتكاسات غير شائعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق