هناك حوالي 200.000 نوع مسمّى
من الطلائعيات protists، بعضها شاهدها ليفينهوك Leeuwenhoek قبل أكثر من 300 سنة. الطلائعيات مجموعةَ
متنوّعةَ للغايه من حقيقيات النواة eukaryotes والتي غالباً من الصعب
جداً تصنيفها. على سبيل المثال، بعض الأنواع الطحلبية algal species هي متعدّدة الخلايا
multicellular، والأعفان الرغوية slime molds لَها دوراتُ حياة
فريدةُ مَع مراحل وحيدة الخلية unicellular، استعمارية colonial، ومتعددة الخلايا. بالإضافة لذلك، بَعْض الأنواعِ
تشبه أكثر الخلايا النباتية أَو الحيوانية من أنها تشبه الأعضاء الأخرىِ في مملكة الطلائعيات.
على هذا النحو، عِلاقاتها التصنيفيه متنوّعة وليَستُ مفهومةَ بشكل جيد دائماً. تَتضمّنُ
مملكة الطلائعيات كائنات حيّة دقيقة شبيهه بالنباتات، شبيهه بالفطريات وشبيهه بالحيوانات
plant-,
fungal-, and animal-like microorganisms.
الطلائعيات شوهدت أولاً من قبل أنتوني فان ليفينهوك Antony van Leeuwenhoek قبل أكثر من 300
سنة عندما كَتبَ في رسالة إلى الجمعية الملكيةِ the Royal Society، ”لم تقابلَ عينَي منظر
أكثرَ متعة مِنْ هذه“. في الواقع، واصل العديد مِنْ فلاسفة وعلماء الطبيعة دِراسَة
هذه التشكيلةِ المتنوّعةِ تركيبياً ووظيفياً من حقيقيات النواة.
الطلائعيات أساساً وحيدة الخلية؛ ومع ذلك، وظائفَ الخليةِ
الوحيدةِ تَشْبهُ وظائفِ كائن حي متعدّد الخلايا وليس وظائفِ خليةِ مَعْزُولةِ مِنْ
الكائن الحي. أكثر الطلائعيات حرة المعيشة free-living وتَزدهرُ حيث هناك ماءَ. قَدْ توجد في
التربةِ الرطبةِ damp soil، الوحل mud
، قنوات التصريف drainage ditches، والبرك puddles. تَبْقى بَعْض الأنواعِ
ملتصقة على الصخورِ أَو النباتات المائيةِ aquatic plants، بينما أنواعِ أخرى
تسبح باستمرار.
الطلائعيات أيضاً متنوعة جداً في تغذّيتها. الكثير منها متباينة
التغذية heterotrophic وتَحْصل على طاقتِها
والجزيئات العضوية organic molecules مِنْ كائنات حية أخرى، وغالباً ما تحصل على
هذه المواد من خلال تشكيل علاقة طفيلية مَع عائل حساس. أنواع أخرى، بما في ذلك
الطحالبِ الحمراءِ والخضراء red and green algae، تَحتوي على بلاستيدات خضراء chloroplasts وتُنفّذُ عملية البناء
الضوئي photosynthesis بشكل
مشابه للنباتاتِ الخضراء. بعض الطلائعيات، مثل السوطيات الثنائية الدوارة dinoflagellates، هي جزءَ من
العوالق النباتية phytoplankton البحريه وبالمياه العذبه، وقادره على أَنْ تَكُونَ إما متباينة
التغذية أو ذاتية التغذية، مما يجعلها منتجات أولية Primary producers مهمة في محيطاتِ
العالمَ (المنتجات الأولية: هي الكائنات الحية التي تُنتجُ مركّباتَ عضويةَ مِنْ
غازِ ثاني أكسيد الكربون carbon dioxide gas). بعض السوطيات الثنائية الدوارة تسبب المَدِّ
الأحمر red
tides
الشهير (المد الأحمر: تغير لون مياة البحر إلى اللون الأحمر - البني الذي يسببه الوجود
المتزايدِ من السوطيات الثنائية الدوارة). نوع واحد من السوطيات الثنائية الدوارة،
فيستيريا بيسيسيدا Pfiesteria piscicida، قَدْ يُرتْبَطُ بنفوق الأسماك واسع النطاق
في المياهة من ألاباما Alabama إلى ديلاوير Delaware.
الطلائعيات البحرية الأخرى هي أيضاً جزءَ من ِ العوالق النباتية
البحرية. الشعاعيات (الراديولاريا) radiolarians لها صفائح سيليكية silica plates شبيهه بالزجاجِ منحوتة
للغاية مع أذرع سيتوبلازمية مشعة radiating cytoplasmic arms لإلتقاط الفريسةِ. تَمْلأُ هياكل الشعاعيات الميتة
قاع المحيط، تشكل ترسباتِ، أحياناً مِئات من الأمتارِ السميكةِ، تسمّى ”رواسب
راديولارية radiolarian ooze“. المثقبات foraminiferans
(forams) هي طلائعيات بحرية لها
هياكل طباشيريةُ chalky، غالباً في شكلِ أصداف حلزونية snail shells مع فتحات بين القطاعات sections (foram = ”ثقب صَغير“). تُشكّلُ
أصداف المثقبات الميتة رواسبَ مِئات من الأمتارِ السميكةِ. عندما تجَلبَ إلى
السطحِ بواسطة قوة الدفع الجيولوجية geologic upthrusting، فإنها تشكل منحدرات
بيضاء ضخمة.
الدياتومات diatoms مجموعةَ أخرى من الطلائعيات وحيدة الخلية. لكونها مُغلّفَه في جدار
سيليكي silica
wall،
مقشر صلب hard-shelled، مكون من جزئين، فإن
الخلايا يُمْكِنُ أَنْ تتحمل ضغوطَ كبيرةَ ولَا تُسْحَقُ أَو تدمر بسهولة مِن قِبل
المفترسات predators. الدياتومات تُنفّذُ
البناء الضوئي وتَعدُّ جزءَ مهمَ من العوالق النباتيه الموَجودَة في بيئاتِ المياه
العذبَه والبيئات البحرية. تراكماتَ هائلةَ من جدرانِ الدياتومات المُتحَجَّرة
تُنقّبُ وتستخرج في الأرض الدياتومية diatomaceous earth، والتي لَها العديد
مِنْ التطبيقاتِ المفيدةِ، مثل عوامل تَرْشيح في أحواض السباحة ومادة كاشطة معتدلة
في المُنتَجاتِ المنزليةِ، بما في ذلك معاجينِ الأسنان وملمعات المعادن. الأرض
الدياتومية أيضاً يُمْكِنُ أَنْ تستخدم كمبيد للآفات pesticide، لأنها تحدث ثقوب في الهيكل الخارجي للحشرات
الزاحفة crawling
insects، مما يُسبّبُ تيبس الحشرات.
طلائعيات أخرى هي شبيهه بالفطريات. الفطريات البيضيه Oomycetes هي
بالكامل متباينة التغذيه وتَمتصُّ الموادَ الغذائيهِ المهضومة خارج الخلية . ومع
ذلك، هذه الطلائعيات تَشْبهُ الفطريات fungi لأنها تُنتج نمو خيطي مميز من الأعفان molds. البعض منها ممرضات
نباتية. فايتوفثورا راموربوم Phytophthora ramorum، على سبيل المثال، يُصيبُ أشجار البلوطَ الحية
بساحل كاليفورنيا California coastal live oak ويُسبّبُ الموتَ المفاجئَ للبلوط.
فايتوفثورا إينفيستانز P. infestans هو عامل مرض اللفحة المتأخّرةِ في
البطاطا late
blight in potatoes. كَانتْ مسؤوله عن المجاعةِ في أيرلندا في القرن التاسع عشرِ وعدواها
كَانَ لها تأثيرُ بيئيُّ كبير على البشرِ والمجتمعِ.
تَتضمّنُ الطلائعيات أيضاً العديد مِنْ الأنواعِ الطُفيليِة أو
المفترسة predatory المتحرّكه التي تَمتصُّ
أَو تَبتلعُ الغذاءَ. هذه البروتيستا تقليدياً تسمى البروتوزوا (الحيوانات
الأولية) protozoa (proto = "أول first"؛ zoo = "حيوان animal")، إشارة إلى خصائصها الشبيهه بخصائص الحيوانات
والتي تُقترح بشكل غير صحيح إلى علماء الأحياء biologists أن البروتوزوا كَانتْ
أسلافَ تطوّريه وثيقة مِنْ الحيواناتِ الأولى. رغم أنها درست غالباً من علماء
الحيوان zoologists، البروتوزوا أيضاً تُثيرُ إهتمام علماء الأحياء الدقيقة microbiologists لأنها وحيدة الخليه،
أكثرها لها حجم مجهري، والعديد منها مسؤولة عن أمراض معدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق