المرض المنقول جنسياً
الذي يعتقد بأنه أكثر انتشاراً في جميع أنحاء العالم (خصوصا في المناخات الإستوائية
وشبه الإستوائية) من السيلان gonorrhea أو الزهري syphilis هو
القرحة اللينة Chancroid. المرض متوطن endemic في العديد من الدول
النامية، وهو شائع في المناخات الإستوائيه وحيث معايير الصحة العامة منخفضة. المرض
يتناقص في الولايات المتّحدة الأمريكية منذ 1987 وكان هناك 23 حالة أبلغ عنها في
2007. على أية حال، الكائن الحي صعب زراعته وبالتالي المرض يمكن أن يكون إلى حد كبير
تحت التشخيص.
العامل المسبب لمرض القرحة
اللينة هو هيموفيلوس دوكري Haemophilus ducreyi,
بكتيريا صغيرة, عصوية, سالبة لصبغة غرام, سمّيت نسبة للعالم أوغستو
دوكري Augusto Ducrey، الذي لاحظها في جروح الجلد في عام 1889. بعد فترة حضانة من 3 إلى
5 أيام, تشكل حطاطة papule طرية محاطة بحمامي erythema في موقع الدخول (الحمامي: هو احمرار في الجلد أو الأغشية المخاطية، ناجمة
عن احتقان (زيادة تدفق الدم) في الشعيرات الدموية السطحية). تصبح الحطاطة بسرعة
ممتلئة بالصديد pus وبعد ذلك تتحلل، تترك قرحة ضحلة على هيئة صحن saucer-shaped ulcer وتنزف بسهولة وهي مؤلمة في الرجال. القرحة لها حواف خشنة ragged edges وحدود
لينة soft borders, الخاصية التي تميّزها من الآفة الأولية primary lesion لمرض
الزهري. لهذا السبب، المرض يسمى القرحه اللينه soft chancre.
تحدث الآفات lesions في القرحه اللينه غالباً على القضيب penis في
الذكور والشفرين labia أو البظر clitoris في الإناث. قد يلاحظ تورم
كبير في العقد اللمفاوية في الأربية groin. على
أية حال، المرض بشكل عام لن يذهب أبعد من ذلك؛ في الحقيقة، في النساء، يمرّ غالباً
بدون ملاحظة. الصورة السريرية clinical picture في القرحة اللينة تسهل التعرف
على المرض، لكن التشخيص diagnosis النهائي يعتمد على عزل
هيموفيلوس دوكري من الآفات.
يعتمد
إنتقال القرحة اللينة على الإتصال بالآفات، بالرغم من أن الإتصال الجنسي ليس ضروري.
الإتصال بالقرح ulcers
المفتوحة أو سائلها يمكن أن ينشر المرض. أدوية الأزيثرومايسين Azithromycin,
الإريثرومايسين erythromycin,
السيفترياكسون ceftriaxone
مفيدة للعلاج، لكن المرض يختفي غالباً في 10 إلى 14 يوم بدون علاج. على أية حال، العلاج
ضروري لأن الآفة المفتوحة يزيد من خطر إنتقال فيروس نقص المناعة البشري Human Immunodeficiency Virus (HIV).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق