في عام 1910، زميل آخر لكوخ Koch،
بول إرليخ Paul Ehrlich، صنع أول
"رصاصة سحرية magic bullet"– مادة
كيميائية يمكن ان تقتل مسببات الأمراض pathogens.
سماها سالفرسان salvarsan، وأظهر إرليخ
أن هذا المركب الذي يحتوي على الزرنيخ arsenic
يعالج الزهري syphilis، وهو مرض ينتقل
عن طريق الاتصال الجنسي. ولد العلاج الكيميائي المضاد للبكتيريا Antibacterial
chemotherapy، أي استخدام المواد الكيميائية المضادة
للميكروبات antimicrobial chemicals لقتل
الميكروبات.
في عام 1929، اكتشف العالم الأسكتلندي الكسندر فليمنغ Alexander
Fleming، عفن mold ينمو في واحدة من
المزارع البكتيرية. لاحظ فليمنغ أن العفن، وهو نوع من البنيسيليوم Penicillium،
قتل الخلايا والمستعمرات البكتيرية التي كانت بالقرب من العفن. قام بتسمية المادة المضادة
للميكروبات بالبنسيلين penicillin وطوّر تجربة
لإنتاجها. في عام 1940، قام عالما الكيمياء الحيوية البريطانيان هوارد فلوري Howard
Florey وإرنست تشين Ernst Chain بتنقية البنسيلين واجريا
تجارب سريرية أظهرت الإمكانية المضادة للميكروبات للدواء الطبيعي.
تم اكتشاف رصاصات سحرية إضافية أيضاً. الكيميائي الألماني غرهارت
دوماك Gerhard Domagk اكتشف صبغة
كيميائية صناعية synthetic chemical dye، سماها
برونتوسيل prontosil، كانت فعالة في علاج حالات عدوى الستريبتوكوكس
(المكورة العقدية) Streptococcus.
فحص بكتريا التربة قاد سيلمان واكسمان Selman Waksman
إلى اكتشاف الأكتينوميسين actinomycin والستربتوميسين
streptomycin، الأخير هو أول
عامل فعال ضد السل tuberculosis. ابتكر مصطلح
المضادات الحيوية antibiotic للإشارة إلى
تلك المواد المضادة للميكروبات المنتجة طبيعياً من الأعفان والأنواع البكتيرية والتي
تثبط نمو أو تقتل الأحياء الدقيقة الأخرى.
الضغط على سوق المضادات الحيوية الفعالة حفّز من أجل الحاجة
لعلاج العدوى المميتة في الاصابات الناجمة في الحرب العالمية الثانية. بحلول
خمسينيات القرن العشرين، البنسيلين والعديد من المضادات الحيوية الإضافية كانت علاجات
مؤسسة في الممارسة الطبية. في الواقع، أقنعت الترسانة المتزايدة من المضادات
الحيوية الكثير أن عصر الأمراض المعدية بدأ في الانحسار. في الواقع، بحلول منتصف ستينيات
القرن العشرين، اعتقد كثيرون أن جميع حالات العدوى الرئيسية ستختفي قريبا بسبب
العلاج الكيميائي بالمضادات الحيوية.
يعزى ذلك جزئيا إلى الفوائد المرجوة من المضادات الحيوية،
إلا أن الاهتمام في الميكروبات انحسر بحلول نهاية ستينيات القرن العشرين حيث أن
المعرفة المكتسبة من الدراسات البكتيرية يجري تطبيقها على الكائنات الحية حقيقية
النواة، خصوصاً الحيوانات. ما تم تجاهله هي الأدلة المتزايدة على أن الأنواع
البكتيرية أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق