باسيلس أنثراسيز Bacillus anthracis كان
أول نوع بكتيري أثبت روبرت كوخ بأنه يكون العامل المسبب لمرض معدي. الجمرة الخبيثة
Anthrax أساساً مرض متوطن بالحيوانات enzootic آكلات
الأعشاب الكبيره، مثل الأبقار cattle، الخراف sheep،
والماعز goats. تبتلع الحيوانات الجراثيم spores من
التربة أثناء الرعي، وسرعان ما تنغمر بالخلايا البكتيرية الخضرية vegetative bacterial
cells بينما تمتلئ أعضائها بسائل أسود دموي (anthrax = فحم coal؛ اسم المرض بالتالي يشير
إلى إسوداد الدمّ). حوالي 80 % من الحيوانات الغير معالجة تموت.
الجمرة الخبيثة يسببها
باسيلس أنثراسيز ,بكتيريا عصوية هوائية, مشكلة للجراثيم spore-forming،
موجبة لصبغة غرام. تنبت الجراثيم الداخلية Endospores بسرعة
عند الإتصال مع الأنسجة البشرية لإنتاج خلايا خضرية. تعرقل الكبسولة السميكة
للخلايا عملية البلعمة phagocytosis وتنتج البكتيريا
ثلاثة سموم خارجية exotoxins تعمل معاً لتسبّب المرض.
الكبسولة والسموم مشفّرة بالجينات genes المحمولة على أثنين من
البلازميدات.
يكتسب البشر الجمرة
الخبيثة من منتجات الحيوانات المصابة أو الغبار الملوث. هذا يمكن أن يحدث في ثلاثة
طرق:
1- الجمرة الخبيثة الاستنشاقية
Inhalation anthrax
العمّال الذين يدبغون
الجلود، يجزون الخراف، أو يعالجون الصوف قد يستنشقون الجراثيم ويتعاقدون مع الجمرة
الخبيثة (الرئوية) الإستنشاقيه inhalational (pulmonary) anthrax كشكل
من أشكال الإلتهاب الرئوي pneumonia يسمى مرض فارزي الأصواف woolsorter’s disease. في
البداية يشبه نزلات البرد (حمّى fever، قشعريرة chills، سعال
cough، ألم في الصدر chest pain، صداع headache،
وتوعك malaise). بعد عدّة أيام، الأعراض قد تتطور إلى مشاكل حادّة في التنفّس
وصدمة shock. الجمرة الخبيثة الإستنشاقية عادة مميتة بدون العلاج المبكّر.
2- الجمرة الخبيثة المعوية Intestinal anthrax
إستهلاك اللحوم الملوثة
والغير مطبوخة جيدا قد يؤدّي إلى الجمرة الخبيثة المعدية المعوية gastrointestinal anthrax.
تتميّز بإلتهاب حادّ في القناة المعوية. الإشارات الأولية تتضمّن غثيان nausea،
فقدان الشهية loss of appetite، تقيّؤ vomiting، وحمّى. هذا يعقبه ألم
في البطن abdominal pain، تقيّؤ الدمّ vomiting of blood، وإسهال حادّ severe diarrhea.
تؤدّي الجمرة الخبيثة المعوية إلى الموت في 25 % إلى 60 % من
الحالات الغير معالجة.
3- الجمرة الخبيثة الجلديّة Cutaneous anthrax
سحجات الجلد مع المنتجات
الحيوانية الملوثة بالجراثيم، بما في ذلك أقواس الكمان violin bows، شعيرات
فرشاة الحلاقة shaving bristles، غطاء الطبول من جلد الماعز goatskin drum-heads،
والسترات الجلدية leather jackets، يمكن أن تؤدّي إلى العدوى.
عدوى الجلد تبدأ كحطاطة papule (الحطاطة: نتوء مثير للحكة يشبه لدغة حشرة)، لكن خلال يوم إلى يومين تتطوّر
إلى بثرة pustule (البثرة:
حطاطة تحتوي على صديد) من نسيج (ميت) ناخر أسود
والتي تتقشّر في نهاية المطاف. الغدد اللمفاوية Lymph glands في
المنطقة المجاورة قد تغزى وتتورم. تشكّل الجمرة الخبيثة الجلديّة أكثر من 95 %
من كلّ حالات عدوى الجمرة الخبيثة. حوالي 20 % من الحالات الغير معالجة
ستؤدّي إلى الموت.
حالات عدوى باسيلس
أنثراسيز يمكن أن تعالج بالبنسلين penicillin أو السيبروفلوكساسين ciprofloxacin. في
2000 إلى 2002، العدد الكليّ لحالات الجمرة الخبيثة في الولايات
المتّحدة كان حالتين في كل سّنة. في الوقت الحاضر، ليس هناك لقاح للإستخدام
المدني، بالرغم من أن هناك لقاح خالي من الخلايا cell-free vaccine
للأطباء البيطريين وغيرهم ممن يعملون مع الماشية.
الجمرة الخبيثة أيضا
تعتبر تهديد في الإرهاب البيولوجي bioterrorism وفي الحرب البيولوجية biological warfare. خطورة
إستخدام العوامل الحيوية كوسائل للإرهاب البيولوجي تأكّد في أكتوبر 2001 عندما
تم توزيع جراثيم باسيلس أنثراسيز عمدا عبر البريد الأمريكي. إجمالا، حددت 22 حالة
من الجمرة الخبيثة (11 استنشاقيه و11 جلديه)، مما جعل نسبة الوفيات بين حالات
المرضى بالجمرة الخبيثة الأستنشاقية 45% (5/11). الأشخاص الستّة الآخرون المصابون
بالجمرة الخبيثة الأستنشاقية وكلّ الأشخاص المصابون بالجمرة الخبيثة
الجلديّة تعافوا. لو لم يتم العلاج بالمضادات الحيوية، لمات عدد أكبر
من ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق