متلازمة الشرق الأوسط التنفسية Middle East Respiratory Syndrome (MERS)

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية Middle East Respiratory Syndrome (MERS) هو مرض يسببه فيروس (على وجه التحديد، فيروس كورونا coronavirus) يسمى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية Middle East Respiratory Syndrome Coronavirus (MERS-CoV). معظم مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية يعانون من مرض تنفسي حاد شديد severe acute respiratory illness مع أعراض الحمى fever، السعال cough، ضيق في التنفس shortness of breath. توفي حوالي 3 إلى 4 من كل 10 مرضى مصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

أبلغ مسؤولوا الصحة لأول مرة عن المرض في المملكة العربية السعودية  Saudi Arabia في سبتمبر 2012. عبر تحقيقات استعادية (نظرة خلفية)، حدد المسؤولون الصحيون لاحقاً أن الحالات المعروفة الأولى من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية حدثت في الأردن Jordan  في أبريل 2012. حتى الآن، تم ربط جميع حالات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بالسفر إلى، أو الإقامة في، دول شبه الجزيرة العربية Arabian Peninsula أو القريبة منها. حدث أكبر تفشي معروف لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية خارج شبه الجزيرة العربية في جمهورية كوريا Republic of Korea في عام 2015. كان التفشي مرتبط بمسافر عائد من شبه الجزيرة العربية.

ينتشر فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من أشخاص مصابين إلى الآخرين عبر الإتصال الوثيق، مثل رعاية شخص مصاب أو العيش معه.

يمكن أن تؤثر متلازمة الشرق الأوسط التنفسية على أي شخص. تراوحت أعمار مرضى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية من سن أقل من 1 سنة إلى 99 سنة.

الأعراض والمضاعفات Symptoms & Complications

معظم الأشخاص المؤكد إصابتهم بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية عانوا من مرض تنفسي حاد شديد مع أعراض:

أ. الحمى fever.

ب. السعال cough.

ج. ضيق في التنفس shortness of breath.

بعض الأشخاص لديهم أيضا أعراض هضمية gastrointestinal symptoms تشمل الإسهال diarrhea والغثيان nausea / التقيؤ vomiting. بالنسبة للكثير من المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تعقبها مضاعفات أكثر حدة، مثل الالتهاب الرئوي pneumonia والفشل الكلوي kidney failure. توفي حوالي 3 إلى 4 من كل 10 أشخاص مصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. معظم الأشخاص الذين ماتوا كان لديهم حالة طبية كامنة underlying medical condition. تعافى بعض الأشخاص المصابين الذين كان لديهم أعراض معتدلة mild symptoms (مثل أعراض شبيهه بأعراض البرد cold-like symptoms) أو بدون أعراض على الإطلاق.

بناء على ما يعرفه الباحثون حتى الآن، قد يكون الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقا (تسمى أيضا الإعتلالات المشتركة comorbidities) أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو يكون لديهم حالة شديدة. الحالات الموجودة مسبقا من الحالات المبلغ عنها والتي لدينا معلومات عنها شملت السكري diabetes؛ السرطان cancer؛ وأمراض الكلى، القلب، والرئة المزمنة chronic lung, heart, and kidney disease. الأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي weakened immune systems هم أيضاً في خطر أكبر للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو تكون لديهم حالة شديدة.

إستناداً إلى المعلومات التي لدينا حتى الآن، فترة الحضانة  incubation period لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (الوقت ما بين تعرض الشخص لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وعندما تبدأ الأعراض) هي عادة حوالي 5 أو 6 أيام، ولكن يمكن أن تتراوح بين يومين إلى 14 يوم.

الإنتقال Transmission

يعتقد أن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، مثل فيروسات الكورونا coronaviruses الأخرى، ينتشر من الإفرازات التنفسية respiratory secretions للشخص المصاب، مثل عبر السعال. ومع ذلك، الطرق الدقيقة لإنتشار الفيروس ليست مفهومة جيدا.

ينتشر فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من أشخاص مصابين إلى الآخرين عبر الإتصال الوثيق، مثل رعاية شخص مصاب أو العيش معه. ينشر الأشخاص المصابون فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية إلى الآخرين في مواقع الرعاية الصحية، مثل المستشفيات hospitals. لم يشهد الباحثون الذين يدرسون فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أي انتشار مستمر لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في المجتمع community.

ترتبط جميع الحالات المبلغ عنها بالدول في وبالقرب من شبه الجزيرة العربية. معظم المصابين إما عاشوا في شبه الجزيرة العربية أو سافروا مؤخرا من شبه الجزيرة العربية قبل أن يصابوا بالمرض. أصيب عدد قليل من الأشخاص بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بعد اتصال وثيق مع شخص مصاب كان قد سافر مؤخرا من شبه الجزيرة العربية. حدث أكبر تفشي معروف لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية خارج شبه الجزيرة العربية في جمهورية كوريا في عام 2015، وكان مرتبط بمسافر عائد من شبه الجزيرة العربية.

تواصل وكالات الصحة العامة التحقيق في مجموعات من الحالات في العديد من الدول من أجل فهم أفضل لكيفية انتشار فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من شخص لآخر.

الوقاية والعلاج Prevention & Treatment

الوقاية Prevention

حاليا، لا يوجد لقاح vaccine لمنع عدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. تستكشف المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية إمكانية تطوير لقاح.

تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بشكل روتيني بأن يساعد الناس على حماية أنفسهم من الأمراض التنفسية عن طريق اتخاذ إجراءات وقائية يومية:

أ. أغسل يديك في كثير من الأحيان بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، وساعد الأطفال الصغار على فعل الشيء نفسه. إذا لم يتوفر الصابون والماء، فاستخدم مطهر لليد مستند على الكحول alcohol-based hand sanitizer.

ب. غطي أنفك وفمك بمنديل عند السعال أو العطاس، ثم أرمي المنديل في سلة المهملات.

ج. تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك بيديك الغير مغسولة.

د. تجنب الاتصال الشخصي، مثل التقبيل، أو مشاركة الأكواب أو أدوات تناول الطعام، مع المرضى.

هـ. نظف وطهر الأسطح والأشياء التي تم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب.

العلاج Treatment

لا يوجد علاج مضاد للفيروسات antiviral treatment محدد موصى به للعدوى بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. يتلقى الأفراد المصابون بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية غالباً رعاية طبية medical care للمساعدة في تخفيف الأعراض. للحالات الشديدة، يشمل العلاج الحالي رعاية لدعم وظائف الأعضاء الحيوية vital organ functions.

الأشخاص الذين قد يكونون في خطر متزايد للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية

المسافرون مؤخرا من شبه الجزيرة العربية

إذا قمت بتطوير حمى (الحمى قد لا تكون موجودة في بعض المرضى، مثل صغار السن، كبار السن، المتسامحين مناعياً، أو يأخذون بعض الأدوية. ينبغي استخدام الحكم السريري لتوجيه اختبار المرضى في مثل هذه الحالات) وأعراض الأمراض التنفسية، مثل السعال أو ضيق في التنفس، في غضون 14 يوم بعد السفر من الدول في أو بالقرب من شبه الجزيرة العربية (تشمل الدول التي تعتبر في شبه الجزيرة العربية والمناطق المجاورة لها: البحرين؛ العراق؛ إيران؛ إسرائيل، والضفة الغربية وغزة؛ الأردن؛ الكويت؛ لبنان؛ سلطنة عمان؛ قطر؛ المملكة العربية السعودية؛ سوريا؛ الإمارات العربية المتحدة؛ واليمن)، يجب عليك الاتصال بمقدم الرعاية الصحية وأذكر رحلتك الأخيرة. إلى أن یقول مقدم الرعایة الصحیة أن الوضع جيد، أبقى في المنزل من العمل أو المدرسة وأخر السفر في المستقبل للحد من إمکانیة انتشار المرض للآخرین.

الإتصال الوثيق مع مسافر مريض من شبه الجزيرة العربية

إذا كان لديك اتصال وثيق (يعرف الإتصال الوثيق بأنه يكون على مسافة 6 أقدام تقريباً (2 متر)، أو داخل الغرفة أو منطقة الرعاية، لحالة مؤكدة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لفترة طويلة من الزمن (مثل رعاية أو العيش مع أو زيارة أو مشاركة منطقة الانتظار في الرعاية الصحية أو الغرفة مع حالة مؤكدة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) عندما لا يرتدي الشخص معدات الوقاية الشخصية personal protective equipment الموصى بها (مثل الأردية gowns، القفازات gloves، وقناع التنفس N95 المعتمد من المعهد الوطني للصحة والسلامة والمهنية NIOSH-certified disposable N95 respirator، وواقي العين eye protection) له اتصال المباشر مع الإفرازات المعدية  infectious secretions لحالة مؤكدة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (على سبيل المثال، التعرض للسعال) عندما لا يرتدي معدات الوقاية الشخصية الموصى بها. البيانات للإبلاغ عن تعريف الاتصال الوثيق محدودة؛ الإعتبارات عند تقييم الإتصال الوثيق تشمل مدة التعرض (على سبيل المثال، وقت تعرض أطول من المحتمل أن يزيد من خطر التعرض) والأعراض السريرية للشخص المصاب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (على سبيل المثال، السعال من المحتمل أن يزيد من خطر التعرض). ينبغي إيلاء اهتمام خاص لأولئك الذين يتعرضون في منشئات الرعاية الصحية. لا يعتقد أن التفاعلات العابرة، مثل المشي مع شخص مصاب بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تشكل تعرض؛ ومع ذلك، ينبغي اتخاذ القرار النهائي بالتشاور مع سلطات الصحة العامة) مع شخص خلال 14 يوم بعد أن سافر من دولة في أو بالقرب من شبه الجزيرة العربية، وكان لدى المسافر حمى وأعراض الأمراض التنفسية، مثل السعال أو ضيق في التنفس، يجب عليك مراقبة صحتك لمدة 14 يوم، بدءا من اليوم الذي تعرضت فيه لآخر مرة إلى شخص مريض.

إذا عانيت من حمى وأعراض الأمراض التنفسية، مثل السعال أو ضيق في التنفس، يجب عليك الاتصال بمقدم الرعاية الصحية، وأذكر إتصالك الحديث بالمسافر. إلى أن یقول مقدم الرعایة الصحیة أن الوضع جيد، أبقى في المنزل من العمل أو المدرسة وأخر السفر في المستقبل للحد من إمکانیة انتشار المرض للآخرین.

الإتصال الوثيق بحالة مؤكدة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

إذا كان لديك اتصال وثيق مع شخص لديه عدوى مؤكدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، يجب عليك الاتصال بمقدم الرعاية الصحية لإجراء تقييم. قد یطلب مقدم الرعایة الصحیة الخاص بك إجراء فحوص مختبرية وتحديد توصیات إضافیة، بناء علی نتائج تقییمك وما إذا کنت تعاني من أعراض. سوف يطلب منك على الأرجح مراقبة صحتك لمدة 14 يوم، بدءا من اليوم الذي تعرضت فيه لآخر مرة إلى شخص مريض. راقب هذه الأعراض:

أ. الحمى. قس درجة حرارتك مرتين في اليوم.

ب. السعال.

ج. ضيق في التنفس.

د. الأعراض المبكرة الأخرى التي يجب مراقبتها هي القشعريرة chills، آلام في الجسم body aches، إلتهاب الحلق sore throat، الصداع headache، الإسهال، الغثيان/ التقيؤ، وسيلان الأنف runny nose.

إذا قمت بتطوير الأعراض، اتصل بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك في أقرب وقت ممكن وأبلغه عن تعرضك المحتمل لفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية حتى يتمكن المكتب من اتخاذ خطوات لمنع الآخرين من الإصابة. اطلب من مقدم الرعایة الصحیة الخاص بك الاتصال بالدائرة الصحیة المحلیة أو الولائیة.

موظفو الرعاية الصحية الذين لا يستخدمون احتياطات مكافحة العدوى الموصى بها

یجب علی العاملین في مجال الرعایة الصحیة الالتزام بتدابیر مکافحة العدوى الموصى بھا، بما في ذلك الاحتیاطات القیاسیة، الاتصالیة، والمحمولة بالهواء، بينما یقومون بإدارة الاتصالات الوثيقة العرضية، والمرضی الذین یجري التحقق منهم، والمرضی الذین یعانون من إصابات محتملة أو مؤكدة بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسیة. ينبغي أيضا استخدام الاحتياطات الموصى بها لمكافحة العدوى عند جمع العينات.

العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين كانوا على اتصال وثيق*** مع حالة مؤكدة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية عندما كانت الحالة مريضة، إن لم يستخدموا الاحتياطات الموصى بها لمكافحة العدوى (على سبيل المثال الاستخدام المناسب لمعدات الوقاية الشخصية)، هم في خطر متزايد من الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وينبغي أن يتم تقييمهم ومراقبتهم من قبل أخصائي الرعاية الصحية مع مؤشر أعلى للاشتباه.

الأشخاص الذين تعرضوا للإبل Camels

تم العثور على فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في بعض الإبل، وأبلغ بعض مرضى كورونا عن الاتصال بالإبل. ومع ذلك، نحن لا نعرف بالضبط كيف أصبح الأشخاص مصابين بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الكثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية كانوا على اتصال وثيق مع شخص مريض بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

نشرت منظمة الصحة العالمية World Health Organization احتياطات عامة لأي شخص يزور المزارع، الأسواق، الحظائر، أو الأماكن الأخرى التي توجد فيها الحيوانات. يجب على المسافرين ممارسة تدابير صحية عامة، تتضمن غسل اليدين العادية قبل وبعد لمس الحيوانات، وتجنب الاتصال مع الحيوانات المريضة. ينبغي على المسافرين أيضا تجنب استهلاك المنتجات الحيوانية الخام أو غير المطبوخة.

تعتبر منظمة الصحة العالمية أن بعض الفئات معرضة لخطر شديد لتطوير متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحادة  severe MERS؛ تشمل هذه الفئات الأشخاص المصابين بمرض السكري، والفشل الكلوي، أو الأمراض الرئوية المزمنة والأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي. توصي منظمة الصحة العالمية بأن تتخذ هذه المجموعات احتياطات إضافية:

أ. تجنب الاتصال بالإبل.

ب. لا تشرب حليب الإبل الخام أو بول الإبل الخام.

ج. لا تأكل اللحوم غير المطبوخة جيدا، خصوصاً لحم الإبل.

الانترفيرونات interferons

عدوى الخلايا بالفيروسات تحفز استجابة مناعية فطرية innate immune response غير محددة أخرى. الخلايا المصابة بالفيروس Virus-infected cells تنتج مجموعة من بروتين السيتوكينات cytokine protein تسمى إنترفيرونات interferons (IFNs) والتي "تنبه" الخلايا المحيطة بالتهديد الفيروسي. اثنان من الإنتيرفيرونات، إنترفيرون ألفا IFN-alpha وإنترفيرون بيتا IFN-beta، تحفز تفاعل غير محدد عن طريق المستقبل الشبيه بالتول-3 (TLR-3) المصمم للحماية ضد الفيروس المحفز، وكذلك العديد من الفيروسات الأخرى.

إنترفيرون ألفا وإنترفيرون بيتا لا تتفاعل مباشرة مع الفيروسات، وإنما مع الخلايا التي تنبهها. تنتج الإنتيرفيرونات عندما يطلق الفيريون virion جينومه genome في الخلية. تركيزات عالية من RNA مزدوج الشريط double-strand المشكل أثناء العملية التضاعفية replicative process في الخلايا المصابة يحفز الخلية على تخليق وافراز الإنتيرفيرونات. هذه تربط إلى مواقع مستقبلة محددة للإنترفيرون على أسطح الخلايا المجاورة. يحفز الربط مسار إشارات signaling pathway والذي يشغل نسخ جيني جديد new gene transcription يشارك في تخليق البروتينات المضادة للفيروسات antiviral proteins (AVPs) داخل تلك الخلايا. هذه الخلايا هي الآن في حالة مضادة للفيروسات وقادرة على تثبيط التضاعف الفيروسي viral replication. البروتينات المضادة للفيروسات تثبط الترجمة translation وتحلل mRNA — سواء الفيروسي وللعائل.

من الواضح أن الإنترفيرونات ليست عصا سحرية نحو منع العدوى الفيروسية؛ لا نزال جميعا نصاب  بنزلات البرد, الإنفلونزا، والأمراض الفيروسية الأخرى. حاليا، استخدام تقنية DNA معاد الإرتباط (المؤتلف) recombinant DNA technology جعلت من الممكن لشركات الأدوية إنتاج كتلة من إنترفيرون ألفا الصناعي لعلاج الأمراض. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA إجازت INF-alpha (alfa) 2a للاستخدام، إلى جانب أدوية أخرى، في علاج التهاب الكبد ب والتهاب الكبد ج hepatitis B and C، والثآليل التناسلية genital warts — جميعها تسببها الفيروسات.